في عالم التغذية يشكّل السكر عنصرًا أساسيًا يثير الكثير من الجدل بين فوائده المحدودة وأضراره الواسعة عند الإفراط في تناوله، ومع تنوّع أنواعه بين السكر الأبيض، والبني، والمحليات الطبيعية، تزداد الحاجة لفهم الفروق الجوهرية بينها من حيث التصنيع، القيمة الغذائية، وتأثيرها على الصحة، لذا دعونا في هذا المقال أن نسلّط الضوء على أهم انواع سكر الطعام، ونوضح الفرق بين الأبيض والبني، إلى جانب عرض أهم البدائل الطبيعية الأكثر أمانًا ملاءمة لأنماط الحياة الصحية.

انواع سكر الطعام

تصاعدت التحذيرات الطبية من الاستهلاك المفرط للسكر الأبيض المكرر بسبب آثاره السلبية على الصحة العامة، وفي ظل هذا القلق المتزايد، يظهر سؤال جوهري: ما هي انواع سكر الطعام التي تجمع بين الطعم الحلو والحد الأدنى من الضرر الصحي؟

الاختيار بين السكر الأبيض، السكر البني، أو البدائل الطبيعية لا يجب أن يكون عشوائيًا أو مبنيًا على المذاق فقط، بل يجب أن يكون قرارًا مدروسًا يأخذ في الاعتبار التأثيرات الفسيولوجية لكل نوع، خاصة في ضوء الأمراض المزمنة المرتبطة بالغذاء مثل السكري والسمنة وأمراض القلب.

1. السكر الأبيض

في سياق الحديث عن انواع سكر الطعام، دعونا نتعرف على أهم المعلومات عن السكر الأبيض:

• طريقة التصنيع: يُنتج السكر الأبيض من خلال عمليات تكرير معقدة لقصب السكر أو البنجر، وهذه العمليات تزيل جميع المركبات النباتية الطبيعية، بما فيها الفيتامينات والمعادن، لينتج عنها سكروز نقي بنسبة تفوق 99%.
• الخصائص الغذائية: لا يحتوي السكر الأبيض على أي قيمة غذائية تُذكر؛ فهو يمد الجسم بالسعرات الحرارية فقط دون توفير أي عناصر مفيدة. ولهذا يُصنّف ضمن ما يُعرف بـ"السعرات الفارغة".
• الآثار الصحية: يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات الجلوكوز بالدم، مما يُجبر البنكرياس على إنتاج كميات كبيرة من الإنسولين، ومع مرور الوقت، يزيد ذلك من احتمالية الإصابة بمقاومة الإنسولين، والسمنة، ومرض السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى أمراض القلب.

2. السكر البني

على غرار الحديث عن انواع سكر الطعام، دعونا نتعرف على أهم المعلومات عن السكر البني:

• التركيب: يتكوّن من السكر الأبيض نفسه ولكن يُضاف إليه نسبة من دبس السكر (3.5–6.5%)، ما يمنحه اللون البني والنكهة القريبة من الكراميل.
• القيمة الغذائية: يحتوي على كميات ضئيلة من المعادن مثل الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم، إلا أن تركيزها لا يكفي ليُعتبر مصدرًا غذائيًا فعّالًا لهذه العناصر.
• الاستخدامات: يُستخدم بكثرة في المخبوزات لإضفاء لون أغمق ورطوبة أفضل. لكن يجدر التنويه أن تأثيره على الجسم مشابه تمامًا لتأثير السكر الأبيض، حيث يحتوي على السكروز نفسه وسعرات حرارية متماثلة.

اكتشف من أين يستخرج السكر الطبيعي

3. البدائل الطبيعية للسكر

بعد أن تعرفنا على انواع سكر الطعام، فيما يلي دعونا نتعرف على أهم البدائل الطبيعية للسكر:

1. ستيفيا

• المصدر: مستخلص من أوراق نبات Stevia rebaudiana، ويحتوي على مركبات طبيعية تُعرف بـSteviol Glycosides.
• الفعالية: أشد حلاوة من السكر التقليدي بنحو 200 إلى 300 مرة، دون أن يحتوي على سعرات حرارية أو كربوهيدرات.
• الفوائد: لا يرفع مستويات السكر في الدم، ما يجعله مناسبًا لمرضى السكري، كما يُستخدم بكفاءة في الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات والصيام المتقطع. كما تشير بعض الدراسات إلى إمكانية مساهمته في خفض ضغط الدم.
• التحذيرات: قد يترك مذاقًا مرًا أو معدنيًا لدى بعض الأشخاص، مما قد يؤثر على القبول الحسي له.

2. مونك فروت

• المصدر: يُستخرج من فاكهة "الراهب" (Luo Han Guo)، ويحتوي على مركبات Mogrosides التي تمنحه قوة تحلية تفوق السكر العادي بـ150–250 مرة.
• الفوائد: لا يحتوي على سعرات حرارية ولا يرفع سكر الدم، مما يجعله خيارًا مناسبًا لمرضى السكري. كما يحتوي على مضادات أكسدة قد تساهم في مقاومة الالتهاب وتعزيز المناعة.
• التحديات: قليل التوفر في بعض الأسواق، وسعره مرتفع نسبيًا. كما يجب الانتباه للملصقات الغذائية، إذ تضيف بعض الشركات إليه مواد مثل الإريثريتول، مما قد يؤثر على الجهاز الهضمي لدى البعض.

3. ألولوز

• الخصائص: يُشبه السكر العادي في الطعم والقوام لكنه يحتوي على 0.2 سعرة حرارية فقط لكل غرام، ويُهضم بشكل جزئي في الأمعاء ولا يرفع مستويات الجلوكوز أو الإنسولين.
• الفوائد: يُستخدم بكفاءة في المخبوزات دون التأثير على القوام أو اللون، وقد أظهرت دراسات أولية أنه قد يساعد في خفض سكر الدم وتحفيز خسارة الوزن.
• الآثار الجانبية: الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية مثل الانتفاخ أو الإسهال، خاصة لدى الأشخاص الحساسين للسكريات الكحولية.

تعرف المزيد حول أنواع السكر الطبيعي

أهم النصائح عند تناول السكر:

بعد أن تعرفنا معًا على انواع سكر الطعام، نقدم لك بعض النصائح الهامة التي يجب اتباعها عند تناول السكر:

1. إذا كنت تتبع نظامًا منخفض السعرات أو منخفض الكربوهيدرات: اختر ستيفيا أو مونك فروت حسب تفضيلاتك، واستمتع بالمذاق الحلو دون رفع سكر الدم أو زيادة الوزن.
2. لصناعة حلويات صحية ومخبوزات مثالية: ألولوز هو الخيار الأمثل لأنه يحاكي السكر في المذاق والقوام دون تحميل الجسم سعرات غير ضرورية.
3. لتحلية طبيعية معتدلة وغنية بالمغذيات: استخدم العسل الطبيعي، دبس التمر أو شراب القيقب باعتدال، مع الأخذ في الحسبان محتواها من السعرات.
4. اختر بديلًا أو اثنين: حسب حاجتك، وراقب استجابة جسمك، خاصة إذا كنت تحاول إنقاص الوزن أو تتحكم في معدلات السكر، التوازن والاعتدال هما أساس أي نمط غذائي صحي.

أفضل بديل طبيعي للسكر الأبيض العادي

منتج طبيعي من نبات ستيفيا ريبوديانا، بديلًا مثاليًا للسكر الأبيض التقليدي، حيث إنه مناسب لمتبعي الأنظمة الغذائية، دون أن يؤثر على الطعم أو الجودة.

المزايا الفريدة:

• محلي طبيعي بلا محليات صناعية أو ألوان.
• خالٍ من السعرات، الدهون، السكريات والكربوهيدرات.
• يوفر طعم حلو نقي دون مرارة.
• العبوة الصغيرة تحتوي على ما يعادل أكثر من 1200 ملعقة سكر.
• مثالي لجميع أنواع المشروبات والمخبوزات.

لا تفوّت الفرصة لتحصل على سكر ستيفيا ترولي أفضل بديل طبيعي للسكر العادي من متجر إنيڤيتا، اشتري الآن وابدأ يومك بخيارات ذكية للتحلية. 

الأسئلة الشائعة حول انواع سكر الطعام

ما هو أفضل نوع سكر صحي؟

تشير الأدلة إلى أن المحليات الطبيعية منخفضة السعرات مثل ستيفيا ومونك فروت هي الأفضل؛ لأنها تمنح طعمًا حلوًا دون رفع مستويات السكر في الدم أو إضافة سعرات حرارية، مع خصائص مضادة للأكسدة 

ما هي أنواع السكريات المفيدة للجسم؟

السكريات الطبيعية الموجودة في الفواكه، الخضراوات، ومنتجات الألبان مفيدة لأنها تقدم الألياف والمغذيات إلى جانب النكهة، على عكس السكريات المضافة .

ما هو الفرق بين السكر الطبيعي والسكر المضاف؟

السكر الطبيعي موجود داخل الأطعمة الكاملة مثل الفواكه ويُمتص ببطء بفضل الألياف، بينما يُضاف السكر المكرر إلى الأطعمة والمشروبات ويُستهلك بسرعة، مما يزيد مخاطر السمنة والسكري وأمراض القلب .

التمييز بين انواع سكر الطعام ومعرفة خصائص كل نوع خطوة ضرورية لكل من يسعى إلى تناول غذاء متوازن يدعم صحته على المدى الطويل، فبينما يُستخدم السكر الأبيض على نطاق واسع، يقدّم السكر البني والبدائل الطبيعية خيارات أكثر فائدة وأقل ضررًا عند الاعتدال، واختيار النوع الأنسب لا يعتمد فقط على الطعم، بل على الوعي الغذائي والاحتياجات الصحية، فلتكن قراراتك الغذائية مبنية على المعرفة، لا على العادة.