السكريات جزء أساسي من نظامنا الغذائي، فهي مصدر رئيسي للطاقة التي يحتاجها الجسم ليعمل بكفاءة، ومع ذلك قد لا يدرك الكثيرون أن هناك أنواعًا مختلفة من السكريات التي تؤثر على الجسم بطرق متفاوتة، في هذا المقال سنتعرف على الأنواع المختلفة للسكريات مثل السكريات الأحادية، الثنائية، بالإضافة إلى تأثير كل نوع على صحتنا وكيفية تناولها بشكل معتدل للحصول على فوائدها دون الإضرار بالجسم.
أنواع السكريات
تُعد السكريات من أبسط أنواع الكربوهيدرات، وتمتاز بكونها مركبات عديمة اللون، قابلة للذوبان في الماء، وغالبًا ما توجد في النباتات وحليب الثدييات. وتنقسم السكريات إلى فئتين رئيسيتين وهما السكريات الأحادية والسكريات الثنائية، في التالي سيتم تناول أنواع السكريات بشيء من التفصيل.
السكريات الأحادية
ما هي السكريات الأحادية تُعد من أبسط الوحدات البنائية للكربوهيدرات، إذ تتكون من جزيء سكر واحد فقط، ولا يمكن تحليلها إلى مركبات كربوهيدراتية أصغر، ورغم بساطتها، فهي تلعب دورًا جوهريًا في الجسم، حيث تُعتبر مصدرًا رئيسيًا للطاقة، كما تدخل في تركيب المواد الوراثية مثل الحمض النووي. ومن أبرز أنواع السكريات الأحادية:
1. الجلوكوز
ما هو سكر الجلوكوز هو من أنواع السكريات الأساسية الموجود في الدم، ويشكل وقودًا أساسيًا لخلايا الجسم، مما يساعدها على أداء وظائفها الحيوية، وهذا النوع من السكر يوجد في العديد من الأطعمة مثل الخبز، والأرز، والمعكرونة، والحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات.
بالإضافة إلى ذلك، يستطيع الجسم إنتاج الجلوكوز من تفكيك سكريات أخرى، ويُنقل الجلوكوز إلى خلايا الجسم عبر الدم، وتقوم هرمونات معينة أهمها الأنسولين بتنظيم مستوياته بدقة للحفاظ على التوازن الحيوي.
2. الفركتوز
ما هو الفركتوز أو ما يُعرف بسكر الفواكه، هو أحلى أنواع السكريات الأحادية من حيث الطعم، ويوجد طبيعيًا في الفواكه، وبعض الخضروات، والعسل، وقصب السكر، والشمندر، كما يتم تصنيع الفركتوز من نشا الذرة لاستخدامه كمُحلٍ صناعي عالي السعرات.
ما يميز الفركتوز أنه لا يسبب ارتفاعًا مباشرًا في مستويات الجلوكوز في الدم، إذ يتم استقلابه في الكبد دون الحاجة إلى الأنسولين، مما يجعله يختلف عن باقي السكريات من حيث التأثير على نسبة السكر في الدم.
3. الجلاكتوز
الجلاكتوز من أنواع السكريات التي توجد بشكل طبيعي في الحليب ومنتجاته، ويشترك في تركيبه الكيميائي مع الجلوكوز، لكن يختلف عنه في ترتيب الذرات، وهذا السكر يحتوي على روابط غنية بالطاقة، ويعتمد الجسم على أنزيمات محددة لتفكيك هذه الروابط والاستفادة من الطاقة المختزنة فيه.
السكريات الثنائية
السكريات الثنائية هي مركبات ناتجة عن اتحاد نوعين مختلفين من السكريات الأحادية، وتشكل واحدة من أبسط أنواع الكربوهيدرات المركبة، ومن أبرز أنواع السكريات الثنائية:
1. السكروز
ما هو السكروز، والذي يُعرف في حياتنا اليومية بسكر المائدة، يتكون من جلوكوز وفركتوز، ونجده في مصادر نباتية طبيعية متعددة مثل الفواكه، والخضروات، والمكسرات، كما يتم استخلاصه صناعيًا من قصب السكر أو الشمندر، ليُستخدم كمُحلٍ أساسي في العديد من الأطعمة والمشروبات.
2. المالتوز
ما هو المالتوز هو من أنواع السكريات التي تتكون من جزيئين من الجلوكوز، ويوجد طبيعيًا في دبس السكر وبعض أنواع الحبوب النابتة، حيث تقوم النباتات بتحليل النشا لتسهيل النمو، ويستخدم المالتوز بكثرة في عمليات التخمير الغذائية، خاصة في صناعة بعض المشروبات والمنتجات المخمّرة.
3. اللاكتوز
ما هو اللاكتوز، المعروف أيضًا بسكر الحليب، يتكون من اتحاد جزيء من الجلوكوز مع جزيء من الجلاكتوز، ويوجد هذا النوع من السكر بشكل طبيعي في الحليب ومشتقاته، وله دور أساسي في تكوين حمض اللاكتيك، وهو عنصر مهم في عمليات التخمير، مثل إنتاج الزبادي والأجبان.
لكي يتمكن الجسم من امتصاص اللاكتوز، يجب أن يتم تفكيكه بواسطة إنزيم خاص يُعرف باللاكتيز، وعند نقص هذا الإنزيم، يصبح الجسم غير قادر على هضم اللاكتوز، مما يؤدي إلى حالة تُعرف بعدم تحمّل اللاكتوز.
الكمية المسموح بها من السكريات
تختلف الكميات الموصى بها من السكريات بحسب الجنس، حيث وضعت جمعية القلب الأمريكية (AHA) توصيات محددة لاستهلاك السكريات يوميًا، بالنسبة للرجال، فإن الحد الموصى به هو 150 سعرة حرارية يوميًا، أي حوالي 37.5 غرام أو 9 ملاعق صغيرة من السكر، أما بالنسبة للنساء، فقد تم تحديد الكمية المسموح بها بـ 100 سعرة حرارية يوميًا، وهو ما يعادل 25 غرامًا أو 6 ملاعق صغيرة.
إلى جانب ذلك، تنصح الإرشادات الغذائية الأمريكية بتقليص استهلاك السكريات بحيث لا يتجاوز 10% من إجمالي السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد يوميًا، فعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص يستهلك 2000 سعر حراري في اليوم، فيجب ألا يتعدى استهلاكه للسكر 50 غرامًا، وهو ما يعادل تقريبًا 12.5 ملعقة صغيرة.
ما هو أفضل بديل سكر طبيعي؟
إذا كنت تبحث عن خيار طبيعي لتحلية طعامك ومشروباتك، فإن سكر ستيفيا ترولي هو البديل المثالي، حيث إن هذا المحلّي الطبيعي المستخلص من نبات ستيفيا ريبوديانا بيرتوني يوفّر لك طعمًا حلوًا دون أن يتسبب في أي زيادة في السعرات الحرارية أو يحتوي على محليات صناعية.
يتميز سكر ستيفيا ترولي بتركيبته النقية من ستيفيول جليكوسيد والماء، مما يضمن لك تجربة حلوة وطبيعية مع كل قطرة تستخدمها.
مميزات سكر ستيفيا ترولي:
- قوة التحلية الطبيعية: قطرة واحدة فقط من سكر ستيفيا ترولي تكفي لتحلية فنجانك، حيث إن (قطرة واحدة تعادل 3 ملاعق صغيرة من السكر).
- بديل طبيعي ممتاز: يُعد سكر ستيفيا ترولي الخيار الأمثل لتحل محل السكر المكرر والمحلّيات الصناعية الأخرى في جميع الاستخدامات.
- خالٍ من المواد الصناعية: خالٍ تمامًا من الأسبرتام والمحليات الصناعية والمواد الحافظة.
- يدعم الحفاظ على وزن مثالي: نظرًا لعدم احتوائه على سعرات حرارية، فهو لا يؤثر على وزنك.
- طعم حلو ونقي: يحلّي المشروبات الباردة والساخنة، بالإضافة إلى المخبوزات والحلويات، دون أي طعم مر أو بعد طعمة غير مرغوب فيه.
- سهولة الحمل: يأتي في عبوة صغيرة محكمة الإغلاق، مما يجعله سهل الاستخدام والحمل أينما ذهبت، سواء في جيبك أو حقيبتك.
- قيمة اقتصادية عالية: مع عبوة واحدة من سكر ستيفيا ترولي، تحصل على أكثر من 1200 ملعقة صغيرة من السكر التقليدي، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا للغاية.
سكر ستيفيا ترولي من متجر إنيڤيتا هو الخيار الطبيعي لتحلية يومية دون القلق من زيادة الوزن أو التأثيرات السلبية للسكريات المضافة.
أهم الأسئلة الشائعة
ما هي أسماء أنواع السكر؟
السكريات الأحادية هي أبسط أشكال الكربوهيدرات، تتكون من جزيء واحد مثل الجلوكوز والفركتوز، والسكريات الثنائية تتألف من ارتباط جزيئين من السكريات الأحادية، مثل السكروز (جلوكوز + فركتوز) واللاكتوز (جلوكوز + جالاكتوز)، أما السكريات العديدة، فهي سلاسل طويلة من السكريات الأحادية، مثل النشا والسليلوز.
كيف تصنف السكريات؟
السكريات الثنائية هي كربوهيدرات تتكون من جزيئين من السكريات الأحادية مرتبطين بروابط جليكوسيدية، مثل السكروز واللاكتوز، وتحتاج إلى التحلل إلى سكريات أحادية ليتم امتصاصها في الجسم.
ما هي أنواع السكر الطبيعي؟
تُعتبر السكريات الطبيعية الموجودة في الفواكه والخضروات، مثل الفركتوز، أفضل من السكريات المضافة، كما يُعد العسل والتمر من البدائل الطبيعية الصحية للسكر المكرر عند الاستخدام باعتدال.
في الختام يُعد فهم أنواع السكريات المختلفة أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على نظام غذائي متوازن وصحي، بينما يمكن أن توفر السكريات الطبيعية مثل تلك الموجودة في الفواكه طاقة وفوائد صحية، كما يجب الحذر من الإفراط في تناول السكريات المضافة التي قد تؤدي إلى مشكلات صحية، وباتباع نصائح تناول السكريات بشكل معتدل، يمكنك الاستمتاع بفوائدها دون التعرض لمخاطر صحية.