نسبة السكر في البطاطا العادية

13 نوفمبر 2025
مكاسب
نسبة السكر في البطاطا العادية

تُعد نسبة السكر في البطاطا العادية من الموضوعات التي تهم فئة واسعة من الناس، خصوصًا أولئك الذين يسعون للحفاظ على نمط حياة صحي أو يراقبون مستويات السكر في الدم عن قرب. فالبطاطا من أكثر الأطعمة انتشارًا على المائدة اليومية، ومع ذلك يظلّ تأثيرها على الجسم موضوعًا يثير التساؤلات، بين من يعتبرها مصدرًا مغذيًا للطاقة، ومن يربطها بارتفاع سكر الدم. لهذا السبب، يبحث الكثيرون عن فهم دقيق لما تحتويه من سكريات وكيفية تعامل الجسم معها.

في هذا المقال، سنستعرض نسبة السكر في البطاطا العادية بشكل علمي ومبسط، موضحين كيف تختلف هذه النسبة باختلاف طريقة الطهي، وما الذي تكشفه الدراسات الحديثة حول تأثيرها على سكر الدم. 


كم نسبة السكر في البطاطا العادية؟

تبلغ نسبة السكر في البطاطا العادية مستوى ملحوظًا من الكربوهيدرات، إذ تحتوي كل 100 غرام منها على نحو 17.5 إلى 21.2 غرامًا من الكربوهيدرات، وتختلف النسبة بحسب طريقة الطهي أو تحضيرها. هذه النشويات تتحول بسرعة إلى جلوكوز داخل الجسم بعد تناولها، مما يؤدي إلى ارتفاع واضح وسريع في مستويات سكر الدم.

ما تركيب البطاطا العادية؟

تتكون البطاطا من مزيج من العناصر الغذائية، إلا أن الغالب فيها هو النشويات التي تمثل المصدر الأساسي للطاقة.

ومن أبرز مكوّناتها:

  • تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات المعقدة التي تتحول بسرعة إلى سكر عند الهضم.
  • تشمل كمية محدودة من البروتينات التي تسهم في التوازن الغذائي.
  • غنية بـ الألياف الغذائية التي تساعد على تحسين عملية الهضم، لكنها لا تعوّض الأثر السريع على سكر الدم.
  • تضم ماءً ومعادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، مع نسب بسيطة من الفيتامينات.

كم نسبة السكر النيئة والمطهية؟

  1. البطاطا النيئة: تحتوي على كربوهيدرات أقل قابلية للتحلل، فيكون امتصاص السكر منها أبطأ نسبيًا.
  2. البطاطا المطهية: عند السلق أو الخبز أو القلي، تتحلل النشويات إلى سكريات بسيطة يسهل امتصاصها، فترتفع نسبة السكر الفعلي في الدم بشكل أسرع بعد الأكل.

كلما كانت البطاطا أكثر طهواً أو مهروسة، زادت سرعة امتصاص الجلوكوز منها وارتفع تأثيرها السكري.

ما هو المؤشر الجلايسيمي للبطاطا العادية؟

تُظهر الأبحاث أن نسبة السكر في البطاطا العادية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمؤشرها الجلايسيمي المرتفع، إذ يتراوح بين 89 و111 بحسب نوع البطاطا وطريقة الطهي. هذه النسبة تُصنّف البطاطا ضمن الأطعمة ذات التأثير العالي على سكر الدم، مما يعني أن تناولها يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات الجلوكوز مقارنةً بأنواع أخرى من النشويات. لذلك يُنصح بتناولها باعتدال، واختيار طرق طهي تقلل من هذا الارتفاع مثل السلق أو التبريد قبل الأكل لتقليل تأثيرها على مستوى السكر في الدم.


إقرأ ايضا ما هو سكر البطاطا


كيف تؤثر طرق التحضير على نسبة السكر؟

السلق يُعد من الطرق التي تساعد على تقليل نسبة السكر في البطاطا العادية نسبيًا، خصوصًا عند سلقها بالقشرة. فهذه الطريقة تحافظ على جزء من النشا المقاوم، وهو نوع من الكربوهيدرات لا يُهضم بسرعة في الجسم، ما يقلل من سرعة امتصاص السكريات ويخفض من المؤشر الجلايسيمي للبطاطا. لذلك يُعد السلق اختيارًا مناسبًا لمن يسعون لضبط مستويات سكر الدم بعد الوجبات.

الشوي والخبز أم القلي؟

عند شوي البطاطا أو خبزها، ترتفع نسبة النشا المتحوّل إلى سكر قابل للهضم بسهولة، مما يجعل المؤشر الجلايسيمي أعلى مقارنة بالسلق. بينما القلي — خاصة في درجات الحرارة العالية — يُحدث زيادة كبيرة في السكريات القابلة للهضم، لذلك يُعتبر الأقل فائدة من ناحية التحكم في ارتفاع سكر الدم.

  • طريقة الطهي: السلق بالقشرة
  • المؤشر الجلايسيمي (تقريبي): 50 – 60
  • التأثير على سكر الدم: معتدل
  • طريقة الطهي: الشوي / الخَبز
  • المؤشر الجلايسيمي (تقريبي): متوسط إلى مرتفع
  • التأثير على سكر الدم: متزايد
  • طريقة الطهي: القلي
  • المؤشر الجلايسيمي (تقريبي): مرتفع جدًا
  • التأثير على سكر الدم: حاد
  • طريقة الطهي: رقائق البطاطا المقلية
  • المؤشر الجلايسيمي (تقريبي): — (كربوهيدرات 41.4غ/100غ)
  • التأثير على سكر الدم: مرتفع جدًا

ما أثر التبريد والإضافات؟

  • تبريد البطاطا بعد الطهي يزيد من تكوّن النشا المقاوم، مما يُبطئ امتصاص السكر في الدم ويُحدث ارتفاعًا أخف بعد تناولها.
  • إضافة الألياف مثل الخضراوات الورقية مع البطاطا تُساهم في تقليل الرفع السريع لمستوى الجلوكوز.
  • تناولها مع مصدر بروتين كالدجاج أو البيض يُساعد على تنظيم امتصاص الكربوهيدرات وتقليل استجابة الجسم للسكر بشكل واضح.


هل يوجد فرق بين أنواع البطاطا؟

البطاطا البيضاء مقابل الحلوة

تتميز البطاطا البيضاء بأنها أكثر غنى بالنشويات، ما يجعلها ترفع نسبة السكر في الدم بسرعة أكبر، إذ يتراوح مؤشرها الجلايسيمي بين 89 و111. أما البطاطا الحلوة، فرغم احتوائها على كمية كربوهيدرات مشابهة، فإنها تحتوي على ألياف ونشويات معقدة تبطئ امتصاص السكر، ويبلغ مؤشرها الجلايسيمي ما بين 55 و69.

بالمقارنة، يمكن القول إن البطاطا البيضاء تعطي طاقة سريعة لكنها تؤثر بقوة على نسبة السكر في الدم، بينما البطاطا الحلوة تعد خيارًا ألطف لمن يرغب في تنظيم مستويات السكر بفضل توازن الألياف فيها.

هل البطاطا الصفراء أخف؟

البطاطا الصفراء تشبه البيضاء إلى حد كبير من حيث التأثير على سكر الدم، إذ تحتوي على نسبة نشا مرتفعة وماء أقل قليلًا. ومع ذلك، فإن الفروقات بين الأنواع ليست كبيرة، وتختلف باختلاف الصنف وطريقة الطهو أكثر من اختلاف اللون نفسه.

ما أثر نوع الزراعة؟

يؤثر نوع الزراعة — من تربة ومياه — قليلًا في محتوى النشويات داخل البطاطا العادية، لكنه لا يُعد العامل الأبرز في تحديد أثرها على سكر الدم. تبقى طريقة التحضير والعوامل المرتبطة بالطهو هي المحدد الأكبر لمدى ارتفاع نسبة السكر بعد تناولها.


إقرأ ايضا نسبة السكر في البطاطا الحلوة


هل توجد بدائل لا ترفع سكر الدم؟

ستيفيا هو محلٍ طبيعي يُستخرج من نبات يُعرف باسم ستيفيا ريبوديانا. يتميز بأنه خالٍ من السعرات الحرارية والكربوهيدرات، ويُستخدم لتحلية الأطعمة والمشروبات دون التأثير في نسبة السكر في الدم. يتميز بطعمه الحلو القوي، إذ تكفي قطرة واحدة منه لتعادل ثلاث ملاعق صغيرة من السكر العادي من حيث درجة التحلية.

كيف يؤثر ستيفيا على السكر؟

عند تناول ستيفيا، لا يحدث أي ارتفاع في مستويات الجلوكوز في الدم، وذلك لأنه لا يحتوي على سكريات أو نشويات قابلة للهضم. لذلك يُعد خيارًا مناسبًا للاستخدام اليومي لدى من يرغبون في المحافظة على توازن سكر الدم أو تقليل السعرات الحرارية. تشير التجارب العملية إلى أن استخدام كميات صغيرة منه يعطي المذاق المطلوب دون تقلبات في قراءات السكر بعد الوجبات.

مقارنة ستيفيا والبطاطا العادية

  • البطاطا العادية تحتوي على نسبة عالية من النشويات تتحول بسرعة إلى جلوكوز، ما يؤدي إلى ارتفاع سريع في سكر الدم بعد تناولها.
  • ستيفيا خالٍ تمامًا من السكر والنشا، ولا يرفع مستويات الجلوكوز حتى عند تناوله بانتظام.
  • تحتاجون من ستيفيا كمية صغيرة جدًا للحصول على نفس درجة الحلاوة، مما يجعله خيارًا أكثر أمانًا واستقرارًا لمن يتابعون التحكم في سكر الدم.


ما هي أفضل منتجات ستيفيا الطبيعية؟

نعمل في إنيڤيتا على تقديم منتجات غذائية مبتكرة ومختارة بعناية لتناسب احتياجاتكم اليومية، ونحرص على أن تكون بدائل طبيعية، ما يجعلها مناسبة لمن يبحثون عن نمط حياة أكثر توازنًا دون التنازل عن المذاق الحلو، إليكم أبرز منتجات ستيفيا ترولي التي ننصح بها:


سكر ستيفيا ترولي – عبوة (3 حبات)

يُعد سكر ستيفيا ترولي المحلي السائل الطبيعي خيارًا مثاليًا لمن يرغبون في تقليل استهلاكهم للسكر دون التأثير على الطعم. يُستخلص من نبات ستيفيا ريبوديانا بيرتوني ويأتي في بكج يحتوي على ثلاث زجاجات صغيرة محكمة الغلق مع قطّارة دقيقة، ما يسهل التحكم في الكمية المستخدمة.

كل زجاجة تضم نحو 400 قطرة، ما يعادل أكثر من 1200 ملعقة صغيرة من السكر التقليدي، أي أنها تكفي لفترة طويلة. المنتج خالٍ من السعرات الحرارية والكربوهيدرات تمامًا، كما لا يحتوي على أي مكونات صناعية. يمكن استخدامه في المشروبات والمخبوزات بمنتهى السهولة للحصول على حلاوة طبيعية ومتوازنة.


سكر ستيفيا ترولي – باقة التوفير (6 عبوات)

لمن يستخدمون المحلي الطبيعي بشكل يومي، تعتبر افضل بديل سكر من ستيفيا ترولي خيارًا عمليًا واقتصاديًا. تحتوي على ست زجاجات صغيرة، كل منها تضم 400 قطرة تكفي لفترة طويلة، مما يجعلها مناسبة للاستخدام المنزلي أو أثناء السفر.

المنتج خالٍ تمامًا من السعرات الحرارية والكربوهيدرات والدهون، ويمنح طعمًا حلوًا صافيًا دون أي مرارة، ما يجعله مثاليًا لإضافة الحلاوة إلى مختلف أنواع الأطعمة والمشروبات. تأتي العبوة بتصميم عملي يسهل حملها واستخدامها خارج المنزل.


الأسئلة الشائعة حول نسبة السكر في البطاطا العادية

هل البطاطس العادية ترفع السكر؟

نعم، البطاطس العادية ترفع مستوى السكر في الدم، إذ تحتوي على نوع من النشويات التي تتحول بسرعة إلى جلوكوز بعد تناولها. هذا الارتفاع يكون ملحوظًا عند تناولها بمفردها أو بكميات كبيرة، لذا يُنصح بمراعاة الكمية وطريقة التحضير.


هل البطاطس تحتوي على نسبة عالية من السكر؟

البطاطا لا تحتوي على سكر بشكل مباشر، لكنها غنية بالكربوهيدرات التي تتحول في الجسم إلى سكر ضمن عملية الهضم. وعند تناولها دون مكونات أخرى مثل البروتين أو الدهون، يمكن أن تسبب ارتفاعًا سريعًا في سكر الدم. يُفضل تناولها مسلوقة أو مشوية بدلًا من المقلية لتقليل تأثيرها على مستوى الجلوكوز.


هل الامتناع عن السكر يشمل البطاطا؟

الامتناع عن السكر لا يعني بالضرورة التوقف الكامل عن تناول البطاطا، فهي تختلف عن السكريات المصنعة الموجودة في الحلويات والمخبوزات. يمكنكم تناول البطاطا ضمن نظام غذائي متوازن وبكميات معتدلة، فهي خيار أفضل من الأطعمة المعالجة الغنية بالسكر المضاف.


نسبة السكر في البطاطا العادية مرتفعة نسبيًا، ما يجعلها ترفع مستوى سكر الدم بسرعة، خصوصًا عند طهيها بالقلي أو التحميص السريع. لذا يُفضَّل الانتباه لطريقة تناولها واختيار بدائل طبيعية للتحلية مثل الستيفيا، التي تمنح طعمًا حلوًا دون التسبب في تقلبات مفاجئة في مستويات الجلوكوز.