في السنوات الأخيرة، ازداد وعي الناس بأهمية اختيار مصادر طبيعية للسكريات، والبحث عن بدائل صحية للسكر الأبيض التقليدي. هذا الوعي جعل الكثيرين يلتفتون إلى خيارات جديدة مثل سكر البطاطا، الذي يثير اهتمام المهتمين بالتغذية السليمة والأشخاص الذين يسعون للحفاظ على مستوى طاقة متوازن دون الإضرار بصحتهم.
في هذا المقال ستتعرفون على إجابة سؤال ما هو سكر البطاطا، وكيف يتم استخلاصه من البطاطا بطرق علمية دقيقة، إلى جانب خصائصه الكيميائية الفريدة التي تميّزه عن الأنواع الأخرى من السكريات.
ما هو سكر البطاطا؟
عند الحديث عن ما هو سكر البطاطا، فإنه يُعد الجلوكوز المستخلص من البطاطا، ويُعتبر من السكريات الأحادية الطبيعية التي تتواجد في درنات البطاطا. ينشأ هذا النوع من السكر من التحولات الكيميائية التي تحدث داخل النشويات أثناء عمليات الطهي أو المعالجة، حيث تتحلل جزيئات النشا لتتحول إلى جلوكوز وفركتوز بنسب متفاوتة. هذا التحول هو ما يمنح البطاطا المطهية طعمها الحلو الخفيف مقارنة بالنيئة، ويجعل سكر البطاطا مكوّنًا طبيعيًا يُستخدم أحيانًا في الصناعات الغذائية كمصدر طاقة سريع وسهل الامتصاص.
تحتوي كل 100 جرام من البطاطا تقريبًا على نحو 0.8 جرام من السكريات البسيطة، إضافة إلى أكثر من 15 جرام من النشا، وهو المصدر الرئيسي الذي يُشتق منه السكر. ورغم وجوده الطبيعي، إلا أن سكر البطاطا لا يُستخدم عادة كمصدر أساسي لإنتاج المحليات أو البدائل التجارية.
ممَ يُستخلص سكر البطاطا؟
يُستخلص سكر البطاطا من النشا الموجود بكثرة في درنات البطاطا، حيث يُفكك هذا النشا عن طريق تفاعلات إنزيمية أو كيميائية تؤدي إلى تحويل جزيئاته الكبيرة إلى سكريات بسيطة قابلة للامتصاص، وأبرزها الجلوكوز.
كيف يتم الحصول عليه من البطاطا؟
- تُغسل درنات البطاطا وتُقشّر لإزالة الشوائب والمواد غير المرغوبة.
- تُطحن البطاطا للحصول على عجينة تحتوي على كمية كبيرة من النشا.
- يُفصل النشا عن باقي المكونات باستخدام الماء أو عمليات ترشيح دقيقة.
- يُحلَّل النشا إنزيميًا أو كيميائيًا لتفكيكه إلى جلوكوز وفركتوز.
- يُنقّى الناتج للحصول على محلول يحتوي على سكر البطاطا الطبيعي في شكله البسيط.
بهذه الخطوات يمكن تحويل النشا المعقد إلى سكر أحادي نقي، وإن كان ذلك يتم غالبًا لأغراض بحثية أو صناعية محدودة وليس على نطاق واسع في إنتاج المحليات.
إقرأ ايضا نسبة السكر في البطاطا الحلوة
كيف يتم استخلاص سكر البطاطا؟
عند الحديث عن ما هو سكر البطاطا وطريقة استخلاصه، تبدأ العملية بغسل درنات البطاطا جيدًا لإزالة الأتربة والشوائب، ثم تُقشَّر وتُبشَر للحصول على قوام يسهل التعامل معه. بعد ذلك تُنقع البطاطا المبشورة في ماء دافئ لفترة محددة، ما يسمح للنشا بالتحرر من الألياف. وتُعد هذه المرحلة خطوة أساسية لأنها تمهّد لاستخلاص النشا الذي سيكون المادة الخام لإنتاج سكر البطاطا، حيث يُحوَّل لاحقًا عبر عمليات إنزيمية أو حرارية إلى جلوكوز وفركتوز يُستخدمان كمصدر طبيعي للطاقة في الأغذية والمشروبات.
ما طرق التحليل المعتمدة؟
بعد الحصول على النشا، تأتي مرحلة تحويله إلى سكريات بسيطة باستخدام طريقتين أساسيتين، إنزيمية أو كيميائية. في الطريقة الإنزيمية، تُستخدم إنزيمات متخصصة تُحلل روابط النشا تدريجياً حتى يتكوّن الجلوكوز. أما الطريقة الكيميائية فتعتمد على تفاعل النشا مع حمض الكبريتيك تحت حرارة وضغط معينين للحصول على نفس النتيجة.
- الطريقة الإنزيمية تسمح بتحكم أدق في جودة السكر الناتج.
- الطريقة الكيميائية أسرع ولكنها تحتاج إلى معالجة إضافية لإزالة أثر الحمض.
- الطريقتان تتطلبان معدات صناعية دقيقة ولا يمكن تنفيذهما منزلياً بسهولة.
كيف يُفصل الجلوكوز الناتج؟
عند الحديث عن ما هو سكر البطاطا ومراحل استخلاصه، فبعد اكتمال عملية التحليل الكيميائي للنشا، يتم فصل الجلوكوز عن بقية المكونات عبر عمليات ترشيح متتابعة وتنقية دقيقة للحصول على سائل نقي غني بالسكر. يُستخدم هذا الجلوكوز الناتج — المعروف باسم سكر البطاطا — في الصناعات الغذائية كمُحلٍ طبيعي بفضل مصدره النباتي، أو كمصدر طاقة سريع الامتصاص في منتجات الطاقة والمكملات الغذائية، نظرًا لقدرته العالية على التحول السريع داخل الجسم إلى طاقة قابلة للاستخدام.
ما الفرق بين سكر البطاطا وسكر القصب؟
عند فهم ما هو سكر البطاطا وتمييزه عن الأنواع الأخرى، نلاحظ أنه يختلف عن سكر القصب في طبيعة مكوّناته وطريقة تكوينه داخل الغذاء. فسُكر البطاطا يتكوّن من مزيج من الجلوكوز والفركتوز، بالإضافة إلى النشويات التي تمثل سكريات بسيطة ومعقدة في الوقت نفسه، وتتشكل نتيجة تحلل النشا أثناء الطهي أو المعالجة. أما سكر القصب (وكذلك سكر الشمندر)، فيتكوّن أساسًا من السكروز، وهو نوع من السكريات الثنائية يتألف من جزيء جلوكوز وآخر فركتوز مرتبطين معًا، مما يمنحه طعمًا أكثر حلاوة واستقرارًا في الاستخدام الصناعي مقارنة بسكر البطاطا الطبيعي.
كيف يختلف التأثير على سكر الدم؟
يُعد سكر القصب أسرع امتصاصاً في الجسم، ولذلك يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى سكر الدم بعد تناوله. بينما يختلف تأثير سكر البطاطا تبعاً لطريقة الطهي ومدى تحلل النشويات إلى سكريات بسيطة أثناء التسخين.
- تناول البطاطا المسلوقة أو المشوية باعتدال يرفع سكر الدم بشكل أبطأ مقارنة بسكر القصب المكرر.
- تختلف سرعة الامتصاص حسب نسبة النشويات المقاومة والسكريات البسيطة في الوجبة.
- يعتمد التأثير النهائي كذلك على مكونات الوجبة الكاملة، مثل وجود الألياف أو البروتينات التي تُبطئ من امتصاص السكر.
أي استخدامات لكل نوع؟
- سكر البطاطا: يوجد طبيعياً في البطاطا المطبوخة ويُستهلك ضمن الأطعمة اليومية دون استخراج منفصل، ويُستخدم كمصدر للطاقة في الوجبات المنزلية.
- سكر القصب: يُستعمل بشكل واسع في تحلية الأغذية والمشروبات والمخبوزات التجارية، نظرًا لطعمه الحلو القوي وسهولة ذوبانه واندماجه في المنتجات الغذائية.
هل البطاطا مصدر لمحليات بديلة؟
لا تُعد البطاطا من المصادر الشائعة لاستخلاص المحليات البديلة أو الطبيعية، فهي لا تُستخدم في إنتاج محليات صناعية مثل الستيفيا. ومع ذلك، تحتوي على كربوهيدرات ونشا يتحولان أثناء عملية الهضم إلى سكر طبيعي يمنح الجسم طاقة دون أن يُعتبر من فئة المحليات المضافة.
إقرأ ايضا نسبة السكر في البطاطا العادية
ما هي أفضل بدائل السكر الطبيعية المتوفرة في إنيڤيتا؟
تسعى إنيڤيتا إلى تقديم منتجات غذائية مبتكرة وعالية الجودة تُساهم في تبنّي نمط حياة متوازن. ومن ضمن هذه المنتجات، تُعدّ بدائل السكر الطبيعية خياراً مميزاً لمن يرغبون في تقليل استهلاك السكر دون التنازل عن الطعم الحلو الذي يفضلونه:
باقة التوفير (6 عبوات) – سكر ستيفيا ترولي
سكر ستيفيا ترولي في أفضل بديل سكر من إنيڤيتا هو مُحلّي طبيعي مستخلص من نبات ستيفيا ريبوديانا. تحتوي الباقة على 6 عبوات، وكل عبوة تضم تقريباً 400 قطرة، حيث تُكفي القطرة الواحدة لتحلية كوب من المشروب وتُعادل أكثر من 3 ملاعق صغيرة من السكر.
يتميّز هذا المنتج بتركيبته البسيطة المكوّنة من ستيفيول جليكوسيد وماء نقي فقط، دون أي مواد حافظة أو محليات صناعية. كما أنه خالٍ تماماً من السعرات الحرارية والكربوهيدرات، تصميم العبوة العملي يجعل من السهل حملها واستخدامها في أي وقت.
سكر ستيفيا ترولي – عبوة (3 حبات)
تأتي عبوة سكر ستيفيا ترولي (3 حبات) كخيار مثالي للاستخدام اليومي أو أثناء التنقل. تحتوي كل عبوة على 3 زجاجات صغيرة الحجم، يسهل حملها في الحقيبة أو السيارة. وتمنح كل زجاجة حوالي 400 قطرة من المُحلّي، حيث تكفي قطرة واحدة لتحلية كوب من الشاي أو القهوة بما يعادل 3 ملاعق صغيرة من السكر العادي.
يتكوّن المُنتج من ستيفيول جليكوسيد وماء نقي فقط، ولا يحتوي على أي إضافات صناعية أو مواد حافظة. يتميز بأنه لا يترك أي طعم جانبي، ما يجعله بديلاً طبيعياً مثالياً للسكر التقليدي.
أسئلة شائعة حول ما هو سكر البطاطا
هل البطاطا سكر طبيعي؟
البطاطا لا تُعتبر مصدرًا مباشرًا للسكر الطبيعي، لكنها تحتوي على كربوهيدرات تتحول إلى سكر في الدم أثناء عملية الهضم. هذا يعني أن تناولها يرفع مستويات السكر في الدم، خاصة عند تناولها بكميات كبيرة أو بطريقة مقلية، لذلك يُنصح بمراقبة الكمية وطريقة الطهي لمن يتابعون معدل السكر لديهم.
ما هو اسم السكر الموجود في البطاطس؟
تحتوي البطاطس على مجموعة من السكريات مثل الجلوكوز والفركتوز والسكروز. يساهم كل من الجلوكوز والفركتوز في تكوين اللون الداكن الذي يظهر أحيانًا على البطاطا عند معالجتها أو قليها، نتيجة تفاعل هذه السكريات مع الأحماض الأمينية خلال التسخين.
هل ينفع مريض السكر أن يأكل البطاطا؟
يمكن لمريض السكر تناول البطاطا الحلوة المشوية ضمن نظام غذائي متوازن، لأنها تمتلك مؤشرًا جلايسيميًا منخفضًا، ما يعني أن تأثيرها على ارتفاع سكر الدم يكون طفيفًا. لكن من المهم الانتباه إلى الكمية وطريقة التحضير لتجنب ارتفاع مستويات الجلوكوز المفاجئ في الدم.
عند توضيح ما هو سكر البطاطا، يُمكن القول إنه الجلوكوز الناتج عن تحلّل نشا البطاطا، ويختلف عن السكروز التجاري المستخرج من قصب السكر أو الشمندر من حيث التركيب والاستخدام. فسكر البطاطا يُعد سكرًا طبيعيًا أحاديًّا مصدره النشويات، وليس من السكريات الثنائية مثل السكروز. كما ينبغي عدم الخلط بينه وبين البدائل الطبيعية للتحلية مثل العسل أو شراب القيقب، إذ يُستخلص من مصدر نشويّ ويُستخدم بطرق محددة في الصناعات الغذائية كمُحلٍّ طبيعي أو كمصدر طاقة سريع الامتصاص في بعض المنتجات الغذائية والطبية.