أنواع السكريات المتعددة

28 يوليو 2025
مكاسب
أنواع السكريات المتعددة

تشكل أنواع السكريات المتعددة جزءًا أساسيًا من حياتكم اليومية، فهي تدخل ضمن مكونات العديد من الأغذية والمكملات التي تعتمدون عليها للحفاظ على صحتكم ونشاطكم، تلعب هذه المركبات دورًا محوريًا في النظام الغذائي، حيث تؤثر بشكل مباشر على الطاقة، الهضم، وحتى مناعة الجسم.

في هذا المقال، ستتعرفون على أهم أنواع السكريات المتعددة، تركيب كل منها، استخداماتها المتنوعة، والفروق الجوهرية بينها وبين المحليات الطبيعية. 


ما هي أنواع السكريات المتعددة؟

تختلف أنواع السكريات المتعددة وتتنوع بشكل كبير بحسب تركيبها الكيميائي ووظائفها الحيوية، ويشمل ذلك السكريات المتجانسة مثل النشا والسليلوز والجليكوجين، وأيضًا السكريات المتغايرة مثل الكيتين، البكتين، الأجار، الألجينات، الكاراجينان، الهيالورونيك أسيد، الهيبارين وكوندرويتين سلفات، يختلف كل صنف من حيث تركيبة وحداته السكرية، ونوعية الروابط (ألفا أو بيتا)، ومستوى التفرع، إضافة إلى الخصائص الفيزيائية والدور الذي يؤديه في الكائنات الحية، على سبيل المثال، تُستخدم بعض هذه السكريات في تخزين الطاقة، مثل النشا في النباتات والجليكوجين في الحيوانات، بينما تبرز أخرى كمكونات هيكلية، مثل السيليلوز في الجدران الخلوية للنباتات.


ما هو تعريف السكريات المتعددة؟

السكريات المتعددة هي جزيئات كبيرة معقدة تتكون من اتحاد عدد كبير من وحدات السكر البسيطة المرتبطة بروابط جليكوسيدية. يتميز كل نوع من السكريات المتعددة بدرجة التكرار، ونوع الوحدات السكرية، فضلاً عن ترتيبها، مما يمنحها خصائص كيميائية ووظائف حيوية متعددة.


ما أهمية تصنيف السكريات المتعددة؟

يساعد تصنيف السكريات المتعددة في فهم وظائفها الحيوية ودورها في الطبيعة بشكل أدق. إذ يسهل ذلك تمييز السكريات المسؤولة عن تخزين الطاقة وتلك التي تشكل الدعامة الهيكلية في الكائنات الحية، كما يحدد خواصها الفيزيائية وسلوكها في التطبيقات الغذائية أو الطبية. يظهر التصنيف أيضًا الفروق الدقيقة في تركيبتها الكيميائية، ما يمكنكم من اختيار النوع المناسب للاستخدام المطلوب.


ما الفرق بين السكريات المتعددة الرئيسية؟

النشا يُعد من أبرز أنواع السكريات المتعددة الموجودة في النباتات، ويتكوَّن أساسًا من جزيئات الجلوكوز المرتبطة بروابط ألفا. ينقسم النشا إلى نوعين هما الأميولوز، وهو ذو سلسلة خطية، والأميلوبكتين الذي يمتاز بتفرعه.

  • تستخدم النباتات النشا كمصدر رئيسي لتخزين الطاقة.
  • يزوِّد النظام الغذائي للإنسان بطاقة مستدامة عند تناول المنتجات النباتية كالخبز والأرز والبطاطس.
  • يُهضم النشا بسهولة في الجهاز الهضمي نتيجة الروابط الألفا بين وحداته.

السليلوز

السليلوز يتكون كذلك من وحدات الجلوكوز، إلا أنه يتميز بروابط بيتا بين الجزيئات، مما يمنح السلسلة طابعًا خطيًا وغير متفرع. يشكل السليلوز الهيكل الداعم لجدران الخلايا النباتية.

  • السليلوز غير قابل للهضم في أجسام البشر بسبب الروابط البيتية المعقدة.
  • يوفر الدعامة الميكانيكية للنباتات ويحافظ على صلابتها.
  • يساهم كألياف غذائية في تحسين صحة الجهاز الهضمي لدى الإنسان.


الجليكوجين

الجليكوجين هو الشكل الرئيسي لتخزين الطاقة في الحيوانات والفطريات. يتكون من جزيئات الجلوكوز المرتبطة بروابط ألفا، ويكاد يكون أكثر تفرعًا من النشا، وهذه البنية تتيح سرعة تحرير أو تخزين الجلوكوز حسب الحاجة.

  • يُخزّن الجليكوجين تحديدًا في الكبد والعضلات عند الحيوانات.
  • يوفر مصدراً فورياً للطاقة عند الطلب الجسدي المفاجئ.
  • يساعد على الحفاظ على مستوى الجلوكوز في الدم ضمن النطاق الطبيعي.


الكيتين

الكيتين يختلف عن السكريات السابقة، إذ يتكوَّن من وحدات N-acetylglucosamine المرتبطة بروابط بيتا، ويوجد في جدران خلايا الفطريات والهياكل الخارجية لمفصليات الأرجل مثل الحشرات والقشريات.

  • يوفّر الكيتين صلابة عنيفة وقوة ميكانيكية للكائنات التي تحتويه.
  • يكسب الكائن الحي حماية إضافية ضد العناصر البيئية الضارة.
  • يُستخدم الكيتين في بعض التطبيقات الصناعية والدوائية بفضل صفاته الفريدة.


البكتين

البكتين هو بوليمر معقّد من حمض الجالاكتورونيك، ويمكن أن يكون متفرعًا أو غير متجانس. يوجد أساسًا في جدران خلايا النباتات، ويلعب دورًا مهمًا في تماسك الخلية النباتية.

  • يُستخدم البكتين في الصناعات الغذائية كمادة هلامية وكمكثّف.
  • يساهم في ضبط قوام المربيات والعصائر.
  • يساعد تناوله كألياف قابلة للذوبان في تحسين صحة الجهاز الهضمي.


السكريات البحرية

السكريات البحرية تضم مركبات مثل الأجار، الألجينات، والكاراجينان، وهي مشتقة من الأعشاب البحرية وغالبًا ما تكون هيترو بوليسكاريد.

  • تُستخدم هذه السكريات في الصناعات الغذائية كمكثّفات وعوامل تماسك وهلام.
  • تساهم في إعطاء قوام مستقر للمنتجات المعلبة وحلويات الجيلي.
  • تُستخدم بعض هذه السكريات في التطبيقات الطبية والصيدلانية.


السكريات الحيوانية

تشمل السكريات الحيوانية مركبات مثل الهيالورونيك أسيد، الهيبارين، وكوندرويتين سلفات، وهي بوليمرات مكوّنة من سكريات متنوعة وتوجد أساسًا في الأنسجة الضامة للحيوانات.

  • تساهم في منح الأنسجة الضامة مرونة ووقاية إضافية.
  • يلعب الهيالورونيك أسيد دورًا رئيسيًا في ترطيب المفاصل والجلد.
  • يُستخدم الهيبارين كعامل مضاد للتجلط في السياقات الطبية.


إقرأ ايضا الفرق بين السكر الأحادي والثنائي


ما هو الفرق بين السكريات المتعددة والمحليات الطبيعية؟

  • السكريات المتعددة هي كربوهيدرات معقدة تتكون من سلاسل طويلة من وحدات الجلوكوز، وتدخل في تركيب الجدران الخلوية في النباتات مثل السيليلوز أو تعمل كمخازن للطاقة مثل النشا.
  • المحليات الطبيعية مثل الستيفيا هي مركبات غير كربوهيدراتية، وغالبًا ما تتميز بقدرتها العالية على التحلية مقارنة بالسكر العادي، كما أنها غالبًا عديمة أو منخفضة السعرات الحرارية.
  • تحتوي بعض منتجات المحليات الطبيعية مثل ستيفيا على مركبات إضافية مثل الفلافونويدات والأحماض الدهنية.


كيف يختلف التأثير الغذائي والصحي؟

السكريات المتعددة مثل النشا توفر للجسم نحو ٤ سعرات حرارية لكل جرام، وتؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم عند استهلاكها. على العكس، لا تحتوي المحليات الطبيعية مثل الستيفيا على سعرات حرارية تقريبًا، ولا تسبب زيادة في نسبة السكر بالدم، مما يجعلها خيارًا مفضلًا للأشخاص الذين يسعون لتقليل السعرات أو للسيطرة على مستويات السكر.


كيف يستخدم كل نوع في الأغذية؟

تستخدم السكريات المتعددة بشكل رئيسي في الحبوب والأطعمة النشوية مثل الخبز والأرز وغيرها من المنتجات الغذائية التي تمد الجسم بالطاقة. في المقابل، تُضاف المحليات الطبيعية مثل ستيفيا إلى المشروبات والأطعمة كبديل للسكر، بهدف التحلية دون إضافة سعرات حرارية إضافية. يسعى الكثيرون لاستخدامها خاصة في الأنظمة منخفضة السعرات أو لمرضى السكري الذين يحتاجون للتحكم في مستوى السكر بالدم.


تعرف المزيد حول أنواع السكريات


ما هي أفضل المحليات الطبيعية الخالية من السكريات المتعددة؟

يتيح لكم متجر إنيڤيتا الاستمتاع بطيف واسع من المحليات الطبيعية التي تمنح المذاق الحلو دون الاعتماد على أنواع السكريات المتعددة التقليدية. من بين المنتجات البارزة التي يقدمها، يبرز سكر ستيفيا ترولي كخيار غني بالفوائد لمن يسعون لاستبدال السكر التقليدي دون التضحية بالطعم.

سكر ستيفيا ترولي

سكر ستيفيا ترولي مستخلص بشكل طبيعي من أوراق نبتة ستيفيا ريبوديانا بيرتوني، ويعتمد في تكوينه على عنصرين أساسيين فقط: ستيفيول جليكوسيد والماء. هذه التركيبة البسيطة تمنحكم بديلًا طبيعيًا.

يمتاز هذا المحلّي بتركيز عالٍ، حيث توفر العبوة الواحدة منه (400 قطرة) ما يعادل أكثر من 1200 ملعقة سكر عادي، مما يجعله خيارًا اقتصاديًا وفعّالًا للاستخدام اليومي سواء في المشروبات، أو الحلويات، أو حتى المخبوزات.

تصميم العبوة مدمج وسهل الحمل، كما يمكنكم إغلاقها بإحكام مما يسمح باستخدام سكر ستيفيا ترولي في أي وقت وأي مكان دون عناء. بهذا الشكل، يمنحكم هذا المنتج حرية التحكم في احتياجاتكم من التحلية بأسلوب عملي وسهل التطبيق.

إذا كنتم تسعون لتقليل استهلاك السكريات المتعددة والمساهمة في الحفاظ على الوزن دون الاضطرار إلى الاستغناء عن الطعم الحلو، فإن سكر ستيفيا ترولي يمثل بديلاً مثاليًا يدعم أهدافكم الغذائية.


الأسئلة الشائعة حول أنواع السكريات المتعددة 


من الأمثلة على السكريات المتعددة؟

تتضمن أبرز أمثلة السكريات المتعددة أو عديدات السكاريد النشا، السيليلوز، الجليكوجين، الكيتين، البكتين، الأجار، الألجينات، الكاراجينان، الهيالورونيك أسيد، الهيبارين، وكوندرويتين سلفات. يوجد النشا بشكل وفير في النباتات، الفواكه، والبذور، ويمثل مصدرًا رئيسيًا للطاقة.

ما هي أنواع السكريات؟

تنقسم السكريات إلى عدة أصناف رئيسية تشمل السكريات الأحادية مثل الجلوكوز والفركتوز، والسكريات الثنائية مثل السكروز والمالتوز واللاكتوز، بالإضافة إلى السكريات المتعددة التي تتكون من سلاسل طويلة من وحدات السكر الأحادي.

ما هي أسماء السكريات الثنائية؟

من أشهر أسماء السكريات الثنائية يمكنكم أن تجدوا السكروز المعروف بسكر المائدة، والمالتوز أو سكر الشعير، واللاكتوز وهو سكر الحليب، كل واحدة من هذه السكريات تلعب دورًا مميزًا في التغذية والطاقة.


أنواع السكريات المتعددة تملك أثرًا حاسمًا في تعزيز صحتكم ودعم تنوع أنظمتكم الغذائية، إذ يسمح لكم اختيار النوع الأنسب من بين السكريات المتعددة والمحليات الطبيعية بتحقيق توازن ذكي بين الحصول على الطاقة، والرضا عن الطعم، وتلبية متطلباتكم الصحية اليومية.