في عالم البدائل الصحية للسكر، يبرز سكر الشعير كخيار طبيعي وجذاب للكثيرين، ويتم استخراج سكر الشعير من حبوب الشعير بعد معالجتها، وهو غني بالعديد من الفوائد الصحية التي تجعله خيارًا مفضلًا لدى الأشخاص الذين يتطلعون للحفاظ على صحتهم، في هذا المقال سنتعرف معًا على ما هو سكر الشعير، وأهم مصادره واستخداماته، بالإضافة إلى فوائده الصحية ومحاذير تناوله.

ما هو سكر الشعير

كثيرُا ما يتم التساؤل عن ما هو سكر الشعير؟ سكر الشعير المعروف أيضًا باسم المالتوز، هو نوع من انواع السكريات الثنائية يتكوّن من جزيئين متّصلين من الجلوكوز يرتبطان عبر رابطة تُعرف باسم الرابطة الجليكوسيدية، ويُستخرج عادةً أثناء عملية تكسير النشا، حيث تعمل إنزيمات مثل الأميليز على تفكيك سلاسل الكربوهيدرات المعقدة لإطلاق هذا النوع من السكر.

يلعب إنزيم المالتيز دورًا محوريًا في فصل جزيئي الغلوكوز، إذ يقوم بتحفيز تفاعل يُضاف فيه الماء لفك الرابطة بينهما، ما يسهّل امتصاص الجسم له، وتجدر الإشارة إلى أن المالتوز يتميز بمذاق أقل حلاوة من السكر الأبيض، إذ تبلغ حلاوته نحو 30% فقط مقارنةً بالسكر التقليدي.

لكن رغم طبيعته النباتية، فإن مؤشره الجلايسيمي مرتفع، ما يعني أنه يُسبب ارتفاعًا سريعًا في مستويات السكر بالدم، لذا يُفضل لمرضى السكري الحد من استهلاكه واستبداله بخيارات أكثر توازنًا.

مصادر سكر الشعير

في سياق حديثنا عن ما هو سكر الشعير، يُستخرج سكر الشعير، المعروف بالمالتوز، من مجموعة متنوعة من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي عليه طبيعيًا أو تُصنَّع بإضافته، فيما يلي أبرز مصادره:

1. المالتوز الطبيعي (الحر)

يوجد هذا النوع بشكل طبيعي كمركب ثنائي السكاريد في بعض الأطعمة النشوية، مثل البطاطا المملحة، والكاموت (نوع من القمح القديم)، والبطاطا الحلوة، حيث يُفرز خلال تكسير النشا في هذه الأطعمة.

2. المشروبات المحتوية على المالتوز

يظهر المالتوز في عدة مشروبات بنسب متفاوتة، منها:

• بعض أنواع المشروبات الكحولية.
• الكومبوت (مشروب فاكهة مطبوخة).
• عصير التفاح.
• مشروبات الشعير غير الكحولية.

3. العصائر الغنية بالمالتوز

تضم بعض العصائر تركيزات عالية من سكر الشعير، ومنها:

• شراب الذرة عالي المالتوز (HMCS).
• شراب الشعير أو ما يُعرف بشراب المالت، وهو مشروب بني داكن كثيف القوام.
• شراب الأرز البني.
• شراب الذرة بأنواعه.

4. الأطعمة المصنّعة الغنية بالمالتوز

يتواجد المالتوز كذلك في عدد من المنتجات الغذائية المُصنّعة، من أبرزها:

• الحبوب الجاهزة للإفطار.
• حلوى الهلام (الجيلي).
• الشوكولاتة وبعض صلصات الحلوى مثل الكراميل.
• الحلويات المصنعة خاصة في دول شرق آسيا مثل الصين وتايوان وهونغ كونغ.

تعرف اكثر ما هو المالتوز

استخدامات سكر الشعير

يُعد سكر الشعير عنصرًا فعّالًا في صناعة المخبوزات، حيث يُغذي الخميرة مما يساعدها على التفاعل وإنتاج الغاز اللازم لرفع العجين، تمامًا كما تفعل الأنواع الأخرى من السكريات، إلا أن المالتوز يتميز بكونه أقل حلاوة من السكروز، مما يجعله خيارًا مثاليًا للتفاعل مع الطحين في العجائن، ويمنح نتائج أفضل في بعض الوصفات.

كما يدخل المالتوز في إنتاج بعض المشروبات، ويُستخدم ضمن مكونات المواد الغذائية المصنعة لدوره في تحسين النكهة وإطالة فترة صلاحية المنتجات.

ورغم تعدد استخداماته، لا يُعتمد عليه كمُحلٍ منفرد، نظرًا لانخفاض مستوى الحلاوة فيه مقارنة بالسكريات الأخرى، مما يجعله غير كافٍ لتوفير المذاق الحلو المطلوب وحده.

فوائد سكر الشعير

سكر الشعير (المالتوز) يتمتع بالعديد من الفوائد الرائعة، فيما يلي إليك أهمها:

1. تحسين الهضم: يحتوي الشعير على ألياف قابلة للذوبان مثل بيتا جلوكان، التي تُبطئ من امتصاص السكر في الجهاز الهضمي، مما يساعد في التحكم بنسبة السكر في الدم. ​
2. دعم صحة القلب: يساهم الشعير في خفض مستويات الكوليسترول الضار، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. ​
3. التحكم في الوزن: يساعد محتوى الألياف في الشعير على تعزيز الشبع وتقليل الشهية، مما يساهم في إدارة الوزن. ​
4. دعم صحة الجهاز الهضمي: تُعزز الألياف الموجودة في الشعير من صحة الجهاز الهضمي وتقلل من خطر الإصابة بالإمساك. ​
5. مضاد للأكسدة: يحتوي الشعير على مضادات أكسدة تساعد في مكافحة الالتهابات وتقوية جهاز المناعة. ​

من المهم تناول سكر الشعير باعتدال، حيث أن الإفراط في استهلاكه قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، خاصةً لدى الأشخاص المصابين بالسكري.​

محاذير تناول سكر الشعير

بعد أن تعرفنا على ما هو سكر الشعير، ورغم استخداماته المتعددة وفوائده في الصناعات الغذائية، إلا أن تناول سكر الشعير قد لا يكون مناسبًا للجميع. فقد يعاني بعض الأشخاص من صعوبة في هضمه، مما يؤدي إلى اضطرابات مزعجة مثل الانتفاخ أو الإسهال.

كما أظهرت بعض الدراسات أن الإفراط في استهلاك المالتوز قد يسهم في رفع خطر الإصابة بتسوس الأسنان، نتيجة تأثيره المباشر على مينا الأسنان، ويُنصح المرضى الذين يعانون من بعض الحالات الصحية بتجنّب المالتوز تمامًا، تفاديًا لأي مضاعفات أو تأثيرات غير مرغوبة، ومن بين أبرز الفئات التي ينبغي لها الحذر:

1. المصابون بداء السكري، نظرًا لتأثير المالتوز على مستويات الجلوكوز في الدم.
2. مرضى الداء البطني (Celiac disease) الذين يتأثرون بشكل خاص ببعض السكريات.
3. من يعانون من انخفاض السكر التفاعلي، أو ما يُعرف بنقص السكر بعد الأكل.
4. الأفراد الذين لديهم صعوبات في امتصاص الجلوكوز والغالاكتوز.
5. المصابون بمتلازمة GLUT-1، وهي اضطراب نادر في نقل الجلوكوز إلى الدماغ.
6. حالات نقص إنزيم السكراز، ما يعوق تكسير السكريات الثنائية في الجهاز الهضمي.

لذا، يُفضل استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل إدخال سكر المالتوز في النظام الغذائي، خصوصًا في حال وجود مشاكل صحية مزمنة أو حالات هضمية خاصة.

سكر ستيفيا ترولي أفضل بديل طبيعي للسكر

إذا كنت تبحث عن بديل طبيعي للسكر، فإن سكر ستيفيا ترولي هو الاختيار الأول، فهو مُستخلص من نبات ستيفيا الطبيعي، ويقدم لك مذاقًا حلوًا غنيًا دون أي سعرات حرارية أو إضافات صناعية، وبفضل تركيبته النقية من ستيفيول جليكوسيد والماء، يمكنك الاستمتاع بحلاوة طبيعية دون أن تخلّ بنظامك الغذائي أو وزنك المثالي.

مميزات ستيفيا ترولي:

• نقطة صغيرة فقط تحلّي فنجان الشاي، تعادل 3 ملاعق سكر.
• منتج طبيعي لا أسبرتام، لا سكرالوز، لا سوربيتول، ولا أي محليات صناعية.
• خالٍ تمامًا من الدهون، الكربوهيدرات، والسعرات الحرارية.
• يمنحك مذاقًا لذيذًا دون طعم مر كالأنواع الأخرى.
• مثالي للمشروبات، المخبوزات، وحتى الحلويات.
• عبوة اقتصادية وعملية تكفي لأكثر من 1200 ملعقة صغيرة من السكر، وسهلة الحمل في الجيب أو الحقيبة.
• خالي من المواد الحافظة فقط يحتوي على ماء وستيفيا نقية بكل بساطة.

سكر ستيفيا ترولي هو خيارك الأمثل لأسلوب حياة أفضل ومذاق رائع في كل رشفة ولقمة، اشترِه الآن من متجر إنيڤيتا وتمتع بمذاق لا يُقاوَم وجودة مضمونة حتى آخر قطرة.

أهم الأسئلة الشائعة

هل سكر الشعير هو المالتوز؟

نعم، سكر الشعير يُعرف أيضًا باسم المالتوز، وهو سكر ثنائي يتكوّن من وحدتي جلوكوز.

كيف يمكن الكشف عن سكر الشعير؟

يمكن الكشف عنه باستخدام شرائط اختبار السكر أو عبر التحليل المخبري لتحديد وجود المالتوز.

أيهما أفضل لمرضى السكر، خبز الشوفان أم الشعير؟

خبز الشعير يُعتبر خيارًا أفضل غالبًا، لأنه يحتوي على ألياف بيتا جلوكان التي تساعد في إبطاء امتصاص الجلوكوز.

في نهاية موضوعنا نكون قد تعرفنا على ما هو سكر الشعير؟ حيث إن سكر الشعير يُوفر بديلاً صحيًا وطبيعيًا للسكر التقليدي، ويتميز بمزايا عديدة تشمل تأثيره الإيجابي على مستويات السكر في الدم وفوائده الغذائية، ومع ذلك يجب استشارة الطبيب، واستهلاكه باعتدال ضمن نظام غذائي متوازن.