الفرق بين السكر والسكر المضاف

13 أكتوبر 2025
مكاسب

هل تتساءلون أحيانًا عن الفرق بين السكر الذي يوجد طبيعيًا في الفواكه أو الحليب، وبين ذاك الذي تتم إضافته عمدًا إلى الأطعمة والمشروبات المصنعة؟ يبدو أن التفرقة بينهما ليست دائمًا بالسهولة المتوقعة، ومع ذلك فهي ضرورية أكثر مما نتصور. فمع الانتشار الواسع للأطعمة المعلبة والمشروبات الغازية والحلويات الجاهزة، أصبح استهلاك السكر المضاف يتجاوز الحدود اليومية الموصى بها دون أن نشعر، الأمر الذي ينعكس مباشرة على صحتكم وعاداتكم الغذائية.

في هذا المقال، سنأخذكم في جولة لفهم الفرق بين السكر والسكر المضاف، نوضح كيفية تأثير كل منهما على الجسم، ونكشف أضرار الاستهلاك المفرط. كما سنطرح بدائل صحية ونصائح عملية تمنحكم حرية الاختيار، دون حرمان، لضبط علاقتكم بالسكر بطريقة تحقق التوازن والاعتدال.


ما الفرق بين السكر والسكر المضاف؟

عندما نتحدث عن الفرق بين السكر والسكر المضاف فإننا لا نشير فقط إلى التركيب الكيميائي، بل إلى السياق الغذائي الذي يأتي فيه كل نوع. فالجسم في النهاية يتعامل مع الجزيئات نفسها، لكن ما يحيط بها من ألياف، فيتامينات، ومعادن يجعل التأثير مختلفاً تماماً.

  • السكر الطبيعي يأتي محمّلاً بمغذيات تدعم الصحة وتبطئ امتصاصه.
  • السكر المضاف يُدخل إلى الجسم منفرداً وسريع الامتصاص، مما يؤثر بشكل مباشر على مستويات الطاقة وسكر الدم.
  • الفرق بين السكر والسكر المضاف يظهر أيضاً في التأثير الصحي طويل المدى، حيث يساعد الأول على التوازن، بينما يزيد الثاني من احتمالية حدوث اضطرابات.

بهذا يتضح أن مصدر السكر وسرعة امتصاصه يشكلان العامل الأساسي في تحديد مدى نفعه أو ضرره.

ما هو السكر الطبيعي؟

السكر الطبيعي هو ذلك الموجود في الأطعمة الكاملة مثل الفواكه، الخضار، الحليب ومشتقاته. يتميز بأنه يأتي ضمن بيئة غذائية متكاملة غنية بالألياف، الفيتامينات والمعادن. هذه العناصر لا تمنحكم فقط قيمة غذائية، بل تساعد أيضاً على إبطاء امتصاص السكر في الدم. لذلك، عندما نتناول تفاحة أو كوباً من الحليب، فإن السكر الداخل إلى الجسم يكون ضمن منظومة صحية تدعم التوازن الغذائي. وهنا يظهر أحد أهم جوانب الفرق بين السكر والسكر المضاف، وهو أن السكر الطبيعي يرتبط بمكونات غذائية تعزز فائدته.

ما هو السكر المضاف؟

السكر المضاف هو كل سكر يتم إضافته إلى الأغذية أثناء التحضير أو التصنيع، مثل الموجود في الحلويات، المشروبات الغازية والمخبوزات. هذا النوع يصل سريعاً إلى الدم لأنه لا يكون محاطاً بالألياف ولا مدعوماً بعناصر غذائية تحسن امتصاصه. النتيجة هي ارتفاع مفاجئ في سكر الدم، يتبعه هبوط سريع قد يسبب شعوراً بالإرهاق أو الرغبة في تناول المزيد. وهنا يبرز الفرق بين السكر والسكر المضاف مرة أخرى، فغياب البيئة الغذائية المتكاملة يجعل السكر المضاف أقل فائدة وأكثر ضرراً على المدى الطويل.

باختصار، الفرق بين السكر والسكر المضاف ليس في التركيبة الكيميائية ذاتها، بل في السياق الغذائي الذي يظهر فيه كل نوع، وهذا ما يصنع فارقاً كبيراً في أثره على صحتكم.


ما أضرار كثرة السكر المضاف؟

عندما تفرطون في استهلاك السكر المضاف، تحدث سلسلة من التغيرات داخل أجسامكم تبدأ بارتفاع مفاجئ في سكر الدم، ثم يفرز البنكرياس المزيد من الإنسولين لمواجهته. مع مرور الوقت، تصبح الخلايا أقل استجابة لهذا الهرمون، ما يؤدي إلى حالة تُسمى مقاومة الإنسولين.

  • يؤدي السكر المضاف إلى زيادة الوزن والسمنة، لأنه يوفر سعرات حرارية مرتفعة وسريعة الامتصاص لا تمنح شعورًا بالشبع.
  • يساهم في رفع الدهون الثلاثية وخفض الكوليسترول الجيد (HDL)، وهو ما يشكل عبئًا على صحة القلب والأوعية الدموية.
  • الإكثار منه قد يفاقم خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني وضعف وظائف الكلى، نظرًا لتأثيراته السلبية على التمثيل الغذائي.
  • تناول السكريات المضافة بشكل متكرر يزيد من احتمالية تسوس الأسنان ويخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا الضارة في الفم.
  • الارتفاع المستمر في السكر بالجسم قد يعزز الالتهابات المزمنة التي ترتبط بالعديد من الأمراض طويلة الأمد.
  • هناك ارتباط بين الإفراط في استهلاك السكر المضاف وضعف الذاكرة واحتمالية الإصابة بالخرف عند التقدم في العمر.


تعرف المزيد حول اضرار السكر المضاف


كيف نميز بين الأطعمة؟

عندما نريد فهم الفرق بين السكر والسكر المضاف، من المهم أن نعرف كيف نميز بين الأطعمة الطبيعية وتلك التي تحتوي على سكريات مضافة. الأطعمة التي تحتوي على سكر طبيعي فقط هي:

  • الفواكه الطازجة والمجففة غير المحلاة.
  • الخضار بجميع أنواعها.
  • الحليب الطبيعي وبعض مشتقاته غير المحلاة.

أما الأطعمة التي غالبًا ما تحتوي على سكريات مضافة فهي:

  • المشروبات الغازية والعصائر المصنعة.
  • الحلويات الجاهزة مثل الشوكولاتة والكاندي.
  • الكعك، البسكويت، والمافن التجاري.
  • الصلصات الحلوة مثل الكاتشب وصلصة الباربكيو.
  • معظم المخبوزات التجارية المعالجة.

كيف أكتشف السكر المضاف؟

الطريقة المباشرة لاكتشاف السكر المضاف تكمن في قراءة الملصق الغذائي بدقة. قد لا يظهر دائمًا تحت اسم "سكر"، بل قد يأتي تحت مسميات أخرى مثل: سكر المائدة، شراب الذرة العالي الفركتوز، المالتودكسترين، سكر العنب، أو غيرها من الأسماء المختلفة. وهنا يبرز الفرق بين السكر والسكر المضاف، فالأول طبيعي يوجد في الفواكه والألبان، بينما الثاني يُضاف أثناء مراحل التصنيع. أحيانًا قد تجدون عبارات مثل "بدون سكر مضاف" أو "خالٍ من السكر المضاف"، لكن هذا لا يعني غياب جميع أنواع السكر، بل فقط السكريات التي تمت إضافتها أثناء التصنيع. لذا من المهم التدقيق في قائمة المكونات ومقارنة المنتجات لاختيار تلك التي تعتمد على السكر الطبيعي.


ما هي كمية السكر المضاف الموصى بها؟

عندما نتحدث عن السكر المضاف فإننا لا نقصد فقط ما تضعونه بأنفسكم في الشاي أو القهوة، بل كل ما تحتويه الأطعمة والمشروبات المصنعة من سكريات مخفية. ومن هنا يتضح الفرق بين السكر والسكر المضاف؛ فالأول طبيعي في الفواكه والحليب، بينما الثاني يُدرج عمدًا في المنتجات المصنعة. الجهات الصحية الدولية مثل منظمة الصحة العالمية تؤكد أن الحد الصحي يجب أن لا يتجاوز 5 إلى 10% من مجموع السعرات الحرارية اليومية، حتى تحافظوا على توازن غذائي أفضل وتقللوا من مخاطر المشكلات الصحية المرتبطة بالسكر.

  • بالنسبة للنساء: الحد الأقصى اليومي هو حوالي 6 ملاعق صغيرة، أي ما يعادل 25 غراماً من السكر المضاف.
  • بالنسبة للرجال: الكمية لا يجب أن تتجاوز 9 ملاعق صغيرة، أي ما يقارب 36 غراماً من السكر المضاف يومياً.

هذه الأرقام تشمل كل أنواع السكر المضاف الموجود في الحلويات، العصائر، المشروبات الغازية، والمنتجات الغذائية الجاهزة، وليست مسموحات إضافية فوق ما قد تستهلكونه في وجباتكم. ولهذا يوصى دائماً بتقليل الاعتماد على المنتجات المصنعة والتركيز على الحصول على السكر الطبيعي من الفاكهة والخضروات الكاملة، فهي تمنح الجسم الطاقة إلى جانب الألياف والعناصر الغذائية التي يحتاجها.

ألا ترون أن التفكير في ما يدخل أجسامكم من سكريات قد يغير كثيراً من اختياراتكم اليومية؟


ما هي بدائل السكر المضاف؟

ستيفيا

الستيفيا تُعتبر من أشهر بدائل السكر المضاف الطبيعية، وهي مُستخلصة من أوراق نبات معروف بقوته في التحلية. ما يميزها أنها خالية تماماً من السعرات الحرارية ولا ترفع مستويات سكر الدم، مما يجعلها خياراً مناسباً جداً لمرضى السكري أو متبعي الأنظمة قليلة الكربوهيدرات. وبما أن حلاوة الستيفيا مضاعفة مقارنة بالسكر العادي، فأنتم بحاجة لاستخدام كميات صغيرة فقط لتحصلوا على الطعم المطلوب، سواء في المشروبات أو بعض المخبوزات.

العسل

العسل بطعمه الغني وخصائصه المفيدة يُستخدم كبديل طبيعي للسكر المضاف، حيث يمكن إضافته إلى المشروبات الساخنة أو دهنه على الخبز والمخبوزات لإضفاء نكهة مميزة. وعند المقارنة يظهر الفرق بين السكر والسكر المضاف؛ فالعسل يُعتبر سكراً طبيعياً يحمل بعض المركبات النافعة، بينما السكر المضاف لا يقدم سوى السعرات الفارغة. لكن رغم فوائد العسل، فإنه غني بالسعرات الحرارية، لذا يُفضَّل الاعتدال في استخدامه لتجنّب الإفراط.

شراب القيقب

شراب القيقب يُستخدم غالباً كإضافة طبيعية على الفطائر أو رقائق الحبوب والمخبوزات، وهو يتميز بمؤشر جلايسيمي أقل من السكر الأبيض، مما يعني أنه قد يرفع سكر الدم بوتيرة أبطأ. إلى جانب ذلك، يحتوي على بعض المعادن التي تجعله أفضل نسبياً من السكر المكرر.

سكر التمر

سكر التمر يُستخلص من التمر المجفف ويحتوي على الألياف والمعادن المفيدة للجسم. يُعتبر خياراً صحياً للتحلية مقارنة بالسكر الأبيض، ويمكنكم إضافته إلى العصائر، الحلويات أو بعض الوصفات الشرقية ليندمج معها بسلاسة. وجود الألياف فيه يساعد على جعل امتصاص السكر أبطأ في الجسم.

سكر جوز الهند

سكر جوز الهند يأتي بطعم خفيف وقيمة غذائية أعلى من السكر العادي بفضل احتوائه على بعض المعادن. يتميز بسهولة ذوبانه، مما يجعله مناسباً لإضافته إلى الشاي، القهوة أو وصفات الخَبز المختلفة. ومع ذلك، لا بد من التعامل معه كنوع من السكر، أي استخدامه باعتدال.

سكر الراهب

سكر الراهب يُعتبر من البدائل الطبيعية المميزة لأنه شديد الحلاوة وقليل جداً في السعرات الحرارية. وعند النظر إلى الفرق بين السكر والسكر المضاف، يبرز سكر الراهب كخيار طبيعي آمن يوفّر الطعم الحلو من دون السعرات العالية. هذه الخصائص تجعله مناسباً للمشروبات الباردة والحلويات، خصوصاً لمتّبعي الكيتو أو من يرغبون في تقليل استهلاك السكر بشكل كبير. وبسبب قوته في التحلية، تكفي كمية صغيرة منه للحصول على المذاق المطلوب.


إقرأ ايضا كمية السكر المضاف المسموح بها يوميا


ما أفضل بديل للسكر المضاف؟

في سعينا في إنيڤيتا لتقديم منتجات غذائية مبتكرة ومختارة بعناية، نحرص دائمًا على تزويدكم بخيارات طبيعية تسهّل حياتكم وتُغني تجاربكم اليومية. ومن بين هذه الخيارات يبرز سكر ستيفيا ترولي كبديل مميز وطبيعي للسكر المضاف.

سكر ستيفيا ترولي – قطرات تحلية طبيعية

سكر ستيفيا ترولي – محلي طبيعي عبارة عن مُحلٍ طبيعي سائل مُستخرج من نبات ستيفيا ريبوديانا بيرتوني، مُعبأ في زجاجة صغيرة مُحكمة تمنع الانسكاب، مما يجعل استخدامها عمليًا وسهل الحمل أينما ذهبتم.

  • تحتوي كل عبوة على 400 قطرة تحلية، تعادل القطرة الواحدة ما يقارب 3 ملاعق صغيرة من السكر الأبيض، وهو ما يوفر حلاً اقتصاديًا مثاليًا للاستخدام اليومي.
  • خالٍ تمامًا من السعرات الحرارية، والدهون، والكربوهيدرات، وكذلك من أي محليات صناعية أو مواد حافظة، ولا يحتوي على الأسبرتام.
  • كل زجاجة تعادل أكثر من 1200 ملعقة صغيرة من السكر، مع طعم حلو نقي يخلو من أي مرارة متبقية.
  • مكوناته طبيعية بالكامل، إذ يتكون فقط من ستيفيول جليكوسيد (المستخرج من نبات ستيفيا) وماء نقي.
  • يُناسب جميع الاستخدامات اليومية مثل تحلية المشروبات الساخنة والباردة وحتى إضافته إلى المخبوزات دون تغيير النكهة أو ترك أثر غير مرغوب.

الأسئلة الشائعة حول الفرق بين السكر والسكر المضاف

هل السكر الطبيعي والسكر المضاف هما نفس الشيء؟

السكريات الطبيعية تختلف تمامًا عن السكريات المضافة. فالطبيعية توجد بشكل طبيعي في الأطعمة مثل الفركتوز في الفواكه واللاكتوز في الحليب. أما الفرق بين السكر والسكر المضاف فهو أن الأول جزء أصيل من الغذاء الطبيعي، بينما الثاني يُضاف يدويًا أو أثناء التصنيع، مثل السكر الأبيض في القهوة أو الحبوب المحلاة.


ماذا يعني خالي من السكر المضاف؟

عندما يُكتب على المنتج "خالي من السكر المضاف" فهذا يعني أنه لم تتم إضافة أي سكريات أثناء عملية التصنيع. لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن المنتج خالٍ كليًا من السكر، فقد يحتوي على سكريات طبيعية أو على بدائل ومحليات منخفضة السعرات.


ما هو السكر المضاف؟

السكر المضاف يشمل كل أنواع السكريات التي يتم إدخالها إلى الأطعمة أو المشروبات عند تحضيرها أو تصنيعها، مثل سكر المائدة وشراب الذرة عالي الفركتوز. يُستخدم هذا المصطلح في التغذية للتفريق بين السكريات الطبيعية الموجودة أصلًا في الغذاء والسكريات التي تتم إضافتها لاحقًا.


الفرق بين السكر والسكر المضاف يتحدد بالمصدر وبالأثر الذي يخلفه على صحتكم، فبينما يشكّل السكر الطبيعي جزءًا من غذاء متوازن إذا أُخذ ضمن الفواكه أو الحليب، فإن السكر المضاف يثقل الجسم بسعرات فارغة قد تضر بكم مع الإفراط. لذلك يبقى الاعتدال والاعتماد على المصادر الطبيعية الطريق الأذكى للحفاظ على توازن النظام الغذائي وتقليل المخاطر الصحية.