الفرق بين البنجر والشمندر

17 أبريل 2025
مكاسب
الفرق بين البنجر والشمندر

كثيراً ما يتداول الناس مصطلحي "البنجر" و"الشمندر" بشكل متبادل، مما قد يثير بعض الالتباس حول ما إذا كان هناك فرق حقيقي بينهما، وعلى الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن هناك اختلافاً بينهما، إلا أن الحقيقة أن البنجر والشمندر يشيران في كثير من الأحيان إلى نفس النبات، إلا أن هناك بعض الفروق الطفيفة التي قد تتعلق بالطريقة التي يُستخدم بها المصطلح في مناطق مختلفة، في هذا المقال سنوضح لكم الفرق بين البنجر والشمندر من خلال التعرف على كل منهما بشكل مُفصل.


الفرق بين البنجر والشمندر

يُعد نبات البنجر من الخضروات الجذرية التي تحتل مكانة خاصة في الأنظمة الغذائية الصحية حول العالم، وذلك بفضل قيمته الغذائية العالية وفوائده الصحية المتعددة، ومع انتشار هذا النبات في الاستخدامات اليومية، كثيرًا ما تُستخدم كلمتا "البنجر" و"الشمندر" بالتبادل.


ما يثير التساؤل هل البنجر والشمندر هما نفس الشيء أم أن الفرق بين البنجر والشمندر حقيقيًا؟ فيما يلي نُسلّط الضوء على المعنى الدقيق لكل مصطلح، ونوضح استخداماتهما المختلفة في النظام الغذائي.


ما هو البنجر (Beets)؟

البنجر هو اسم يُطلق على النبات كاملًا، ويشمل الجذر والأوراق معًا، وينتمي إلى فصيلة القطيفية (Amaranthaceae)، ويتميز بلونه الأحمر القاني، كما توجد منه أنواع أخرى بألوان متعددة مثل الأصفر والأبيض.


الجذر هو الجزء الأكثر استخدامًا في الطهي، بينما الأوراق تُعتبر من الخضروات الورقية الغنية بالعناصر المفيدة.


القيمة الغذائية للبنجر:

البنجر غني بـ:

  • حمض الفوليك: عنصر أساسي لصحة الدم والوظائف العصبية.
  • فيتامين C: يعزز مناعة الجسم ويقاوم الجذور الحرة.
  • البوتاسيوم: ضروري لوظائف العضلات وتنظيم ضغط الدم.
  • الألياف: تساعد على تعزيز عملية الهضم وتحافظ على توازن مستويات السكر في الدم.
  • مضادات الأكسدة (مثل البيتالين): تمنح البنجر لونه المميز، وتلعب دورًا في مكافحة الالتهابات وتقليل الإجهاد التأكسدي.

طرق تناول البنجر:

  • يمكن أكل أوراقه في السلطات أو طهيها مثل السبانخ.
  • يُستخدم الجذر في إعداد العصائر الطازجة، حيث يستهلك نيئًا.
  • يمكن سلقه أو شويه أو قليه حسب الرغبة.
  • يدخل في صناعة الحساء والمخللات وحتى الحلويات في بعض المطابخ.
  • يُخزّن في الثلاجة لمدة تتراوح بين 7 إلى 14 يومًا، بينما أوراقه تُستهلك خلال أيام قليلة.


تعرف علي: ما هو سكر البنجر


ما هو الشمندر (Beetroot)؟

الشمندر يُشير تحديدًا إلى الجذر السفلي من نبات البنجر، وهو الجزء الكروي أو الأسطواني الذي يُستخدم في الطهي والتغذية، وفي بعض الدول، وخاصة في مناطق المشرق العربي، يُطلق اسم الشمندر على هذا الجزء فقط، في حين يُستخدم مصطلح البنجر بشكل أوسع.


خصائص الشمندر:

  • له نكهة ترابية مميزة وحلاوة طبيعية خفيفة.
  • يستخدم مطبوخًا أو مسلوقًا، ويمكن تقديمه باردًا مع السلطات أو على شكل مقبلات.
  • يُستخرج منه عصير الشمندر، الذي يُعرف بتأثيره الإيجابي على الأداء البدني والقدرة على التحمل.

أنواع الشمندر:

  • الشمندر الأحمر الداكن: هو النوع الأشهر، ويُستخدم على نطاق واسع.
  • الشمندر الأصفر (Golden Beet): أقل انتشارًا، بنكهة معتدلة أكثر.
  • الشمندر الأبيض: لا يحتوي على الصبغات الملونة، ويُستخدم أحيانًا في الحلويات.
  • الشمندر المخطط (Chioggia): يتميز بمظهره الجمالي وخطوطه الوردية والبيضاء.


هل يوجد فرق فعلي بين البنجر والشمندر؟

من الناحية العلمية، البنجر والشمندر هما اسمان لنفس النبات، لكن الفرق يكمن في طريقة الاستخدام اللغوي:

  • البنجر: يشير إلى النبات بالكامل، أي الجذر + الأوراق.
  • الشمندر: يختص بالجذر فقط، وهو الجزء الذي يُستهلك عادةً كمكوّن غذائي رئيسي.

إذًا، لا يوجد فرق بيولوجي أو تصنيفي بين المصطلحين، لكن استخدام كل منهما يعتمد على السياق والمكان.


سكر البنجر (الشمندر)

سكر البنجر هو نوع من السكر الأبيض يُستخرج من جذور نبات البنجر السكري، ويُعد من المصادر الرئيسية لإنتاج السكر عالميًا، إلى جانب قصب السكر.​


كيفية استخراج سكر البنجر:

تمر عملية استخراج سكر البنجر بعدة مراحل تبدأ بغسل وتقطيع الجذور إلى شرائح رفيعة تُعرف بـ"الرقاقات"، ثم تُنقع هذه الشرائح في الماء الساخن لاستخلاص العصير السكري، ويُعالج العصير بالجير وثاني أكسيد الكربون لإزالة الشوائب.


ثم يُركز ويُغلى حتى تتكون بلورات السكر، ويُفصل السكر عن السائل باستخدام أجهزة الطرد المركزي، ويُجفف ليصبح جاهزًا للتعبئة والاستهلاك. ​


فوائد سكر البنجر:

في صورته الخام، يحتوي سكر البنجر على فوائد صحية متعددة:​

  • مؤشر جلايسيمي منخفض: مما يجعله خيارًا مناسبًا للتحكم في مستويات السكر في الدم.​
  • غني بالألياف: يساعد في تحسين الهضم وتقليل اضطرابات الجهاز الهضمي.​
  • مضادات أكسدة قوية: تساعد في مكافحة الإجهاد التأكسدي وتعزيز الصحة العامة.​
  • تحسين الأداء البدني: يساهم في تعزيز القدرة على التحمل والأداء الرياضي. ​

هل سكر البنجر مفيد؟

نعم، سكر البنجر يُعتبر خيارًا صحيًا نسبيًا، خاصةً في صورته الأقل تكريرًا، نظرًا لاحتوائه على مركبات مفيدة مثل الألياف ومضادات الأكسدة، ومع ذلك يجب استهلاكه باعتدال، كما هو الحال مع جميع أنواع السكريات، لتجنب الآثار السلبية المرتبطة بالإفراط في تناول السكر.​


اكتشف الان: ما هي السكريات الطبيعية


سكر ستيفيا ترولي من متجر إنيڤيتا

بعد التعرف على الفرق بين البنجر والشمندر، استمتع بحلاوة السكر الطبيعية بلا أي تأنيب ضمير مع سكر ستيفيا ترولي من متجر إنيڤيتا، حيث إن اختيارك لهذا المنتج هو خطوة ذكية نحو نمط حياة متوازن، فهو بديل طبيعي للسكر، بالإضافة إلى أنه خالٍ من السعرات الحرارية، كما يمنحك المذاق الحلو الذي تحبّه.


لذا لا تفوّت الفرصة واطلبه الآن من متجر إنيڤيتا، حيث الجودة العالية، والتغليف الآمن، والتوصيل السريع إلى باب منزلك.



أهم الأسئلة الشائعة

هل البنجر هو نفسه الشمندر؟

نعم، البنجر والشمندر هما تسميتان لنفس النبات؛ حيث يُستخدم مصطلح "البنجر" في بعض المناطق، بينما يُستخدم "الشمندر" في مناطق أخرى للإشارة إلى ذات الخضار الجذرية ذات اللون الأحمر المميز.​


ما هو الفرق بين البنجر الأبيض والشمندر الأحمر؟

الفرق الرئيسي بين البنجر الأبيض والشمندر الأحمر يكمن في اللون والمحتوى الغذائي؛ حيث يحتوي الشمندر الأحمر على نسبة أعلى من مضادات الأكسدة بسبب لونه، بينما يُستخدم البنجر الأبيض غالبًا في إنتاج السكر.​


أيهما أفضل، الشمندر المسلوق أم الشمندر الخام؟

يُفضل تناول الشمندر الخام للحفاظ على قيمته الغذائية العالية؛ حيث إن الطهي، خاصة السلق، قد يؤدي إلى فقدان بعض الفيتامينات ومضادات الأكسدة.


في النهاية نكون قد تعرفنا على الفرق بين البنجر والشمندر، حيث إنه لا يوجد اختلاف جوهري بين البنجر والشمندر من حيث النبات نفسه، حيث يعود الاختلاف إلى المصطلحات المستخدمة في بعض المناطق، وكلاهما ينتمي إلى نفس الفصيلة النباتية ويُستخدم في الطهي بطرق متنوعة للاستفادة من قيمته الغذائية العالية، وبغض النظر عن التسمية، يمكن الاستمتاع بفوائد هذا النبات الرائع في أي شكل من أشكاله سواء كان طازجاً، أو مخللاً أو عصيراً.